أخبار

زراعة العنب خطوات نحو تطوير قطاع الزراعة وتنوعه في إقليم شمال وشرق سوريا

تُحقق زراعة العنب والأشجار المثمرة في إقليم شمال وشرق سوريا إنجازات ملحوظة, وتعتبر منتجاتها من الأكثر طلباً في الأسواق المحلية والعالمية، مما يشجع على تطوير أساليب الزراعة والتقنيات المستخدمة.

وتعد زراعة العنب من الأنشطة الزراعية المهمة التي تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد المحلي، إذ يعتمد العديد من المزارعين على هذا المحصول نظراً لقيمته الاقتصادية العالية واستخداماته المتعددة، سواء كفاكهة طازجة أو في إعداد العصائر، والمربيات.

وتنتشر زراعة الأشجار المثمرة في الأراضي الغربية من نهر الفرات والتي يتوفر بها المناخ الملائم والتربة الخصبة والمياه الوفيرة وذلك في كل من مقاطعة الرقة والطبقة.

أحد مزارعي كرم العنب ببلدة الكسرات بمقاطعة الرقة عبد الباسط الإبراهيم, قال: ” زراعة العنب قديمة جداً، ولكنها كانت تزرع بشكل فردي في المنازل كشجرة أو شجرتين على الأكثر, تطورت مع الزمن إلى مشاريع إنتاجية كبيرة بأصناف متعددة.”

وأضاف الإبراهيم: “يعود انتشار مشاريع زراعة أشجار العنب في مقاطعة الرقة لأكثر من عشرين سنة، وتطورت الأنواع خلال الأعوام القليلة الفائتة, ونجاحها حقق الاكتفاء الذاتي من هذه الفاكهة وهي تصدّر الآن إلى جميع مقاطعات الإقليم.

ويبلغ انتاج الدونم الواحد من كرم العنب من 4طن إلى 9 طن في المقاطعتين, ويباع كليو العنب ما بين 4ألف و 6ألف ليرة سورية.

وكان يوجد في مقاطعة الرقة والطبقة صنفان للعنب وهم العنب الحلواني الأحمر, والعنب الشامي الأصفر والآن تم تطويرها وزراعة أصناف جديدة .

من جانبه، قال المهندس الزراعي إبراهيم الأحمد من مدينة المنصورة التابعة لمقاطعة الطبقة، وهو صاحب كرم عنب في مدينته: “أمتلك كرم عنب بمساحة 14 دونم وزرعت فيه 60 شجرة عنب متعددة الأصناف كالعنب الشامي الأبيض، العنب التركي الأحمر، العنب الحلواني، وعنب الموسكاتا الإيطالي.”

وأوضح المهندس الزراعي صنف العنب أصابع الملكة, والعنب الحوراني, وعنب الموسكاتا الإيطالي, هذه الأصناف حديثة في المنطقة ويتم العمل على تطوير زراعتها بعد ثبوت نجاحها.

وأوضح الأحمد: زراعة العنب تحتاج إلى العناية كالحراثة الدائمة ورش المبيدات الحشرية وإضافة الأسمدة اللازمة لتحقيق أفضل إنتاج، كأسمدة الزنك والبوتاسيوم والنيتروجين, ويجب أن يكون استخدام الأسمدة بشكل صحيح لتحسين محاصيل العنب عموماً.

يشرف إبراهيم محمد الأحمد على عدة مشاريع زراعية كزراعة العنب والأشجار المثمرة والخضروات في مقاطعتي الطبقة والرقة، ويقوم بوضع برامج للتسميد ورش المبيدات الحشرية.

ويرى الأحمد أن “إنتاج محصول العنب لهذا الموسم جيد، وذلك لقلة وجود الأمراض التي أصابت المحصول في العام الماضي كمرض البياض الدقيقي ودودة الهريان التي فتكت بغالبية موسم العنب العام الماضي.”

لوحظ خلال الأعوام الأخيرة تطور في زراعة الأشجار المثمرة والخضروات في إقليم شمال وشرق سوريا، وتغيير في الزراعات التقليدية كالقطن والقمح. هذا دليل على ازدهار الزراعة في المنطقة على عكس السابق، حيث كان يمنع زراعة الأشجار المثمرة.

 المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى