حواجز حكومة دمشق تستولي على أكثر من نصف المساعدات مقابل السماح بعبورها
قالت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، إن حكومة دمشق شددت الحصار على مقاطعة الشهباء في وقت تمر فيه المنطقة بكارثة إنسانية، وتمنع مرور المواد الإغاثية إليها إلا بعد الاستيلاء على معظمها.
خلّف الزلزال الذي ضرب المنطقة، 6 شباط الجاري، دماراً لمناطق عدة في سوريا وآلاف الضحايا، وتوافد أكثر من 3066 أسرة من المناطق المتضررة؛ جراء الزلزال إلى مقاطعة الشهباء، فيما تشدد حكومة دمشق حصارها على المقاطعة وتمنع مرور المساعدات إليها.
وأرسلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قوافل المساعدات إلى المتضررين في المناطق المنكوبة عبر معبر التايهة في مدينة منبج، إلا أن حواجز حكومة دمشق رفضت مرورها، في إطار سياسة الحصار المفروضة على المقاطعة.
في هذا الصدد، قالت الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين والشهباء، ملك الحسين “بعد الزلزال الذي حصل فجر 6 شباط، استنفرت الإدارة الذاتية في الشهباء إمكاناتها المحدودة لتخفيف المعاناة عن الأهالي الموجودين في مقاطعة الشهباء والقادمين من المناطق المتضررة؛ جراء الزلزال”.
وتابعت: “في ظل هذه الكارثة الإنسانية، تعاني المنطقة من حصار خانق تفرضه حكومة دمشق، حيث تمنع عبر حواجزها دخول المواد اللازمة والمساعدات التي قدمتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا إلى المقاطعة، وكذلك المساعدات القادمة من المناطق الأخرى”.
وأضافت: “وإذا سمحت هذه الحواجز بمرور المساعدات، فبمقابل كبير، حيث سمحت بدخول 100 صهريج من المازوت، كان لها (حكومة دمشق) النصيب الأكبر منها، 60 صهريجاً”.
وعن توسيع مخيم سردم ونصب خيم جديدة، قالت ملك: “حالياً وضمن الإمكانات المحدودة، نقوم بنصب 300 خيمة في مخيم سردم من أجل استيعاب الأسر التي تضررت منازلها بشكل كبير؛ جراء الزلزال، سواء من أهالي مقاطعة الشهباء أو من الوافدين من مدينة حلب”.
وشددت ملك، أن الإدارة الذاتية تحاول، وفق الإمكانات المحدودة، استيعاب الأهالي وتأمين متطلباتهم “قمنا بتوزيع بعض الخيم التي كانت موجودة في مستودعاتنا وكان العدد قليلاً جداً، ولكن وزعناها على الأهالي للتخفيف عنهم قدر المستطاع”.
وأضافت: “تقوم بلدية الشعب بتوزيع مواد البناء على الأسر التي تضررت منازلها، كما قامت الإدارة الذاتية بنصب 50 خيمة في المدارس التي تضررت بشكل كبير؛ لاستكمال العملية الدراسية”.
وفي ختام حديثها، طالبت ملك، المنظمات الدولية بدعم المنطقة بشكل أكبر، وطالبت حكومة دمشق بتسهيل دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المقاطعة.
المصدر: ANHA.