أخبار

حكومة دمشق تتفاخر بأعداد طلابها الدارسين للغة الروسية.. ماذا عن الكردية والسريانية؟

كشفت أرقام وزارة التربية التابعة لحكومة دمشق عن أعداد الطلاب الدارسين للغة الروسية في مدارسها، حيث وصلت إلى 39500 طالب وطالبة من الصف السابع الأساسي وحتى الثاني الثانوي، وفق تصريح الموجّه الأول لمادة اللغة الروسية في الوزارة بدمشق، بسام الطويل.

وبدأ تدريس اللغة الروسية في مناهج حكومة دمشق بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا بـ 30 أيلول 2015، كلغة اختيارية ثانية من اللغات الأجنبية، إلى جانب الإنجليزية أو الفرنسية، ليتعلمها طلاب الحلقتين الثانية والثالثة من التعليم الأساسي.

تاريخياً، لم يُعترف بتدريس اللغتين الكردية والسريانية في المدارس الحكومية، وكانت هناك قيود على تعليمهما. واقتصر تعليم اللغة الكردية والسريانية على الأنشطة الثقافية والمجتمعية المحلية، حتى انها كانت مهددة وتواجه مدرسيها في المنازل حتى الاعتقال.

وعلى الرغم من أن الكرد والسريان يشكلون مكونين أساسيين في البلاد، ويستحقون التعلم بلغتهم الأم، وتدريس لغاتهم في المدارس السورية، فقد عمدت حكومة دمشق إلى تهميشهم في جميع مجالات الحياة.

وما يوضح ذلك حتى بعد الأزمة، ما أكدته الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، إلهام أحمد، في حديث قبل أيام قليلة نشرته وكالتنا، أنه وحتى الآن تتجنب حكومة دمشق الإيذان بتدريس اللغة الكردية لمدة ساعتين فقط أسبوعياً ضمن المدارس، ما يعني أنه “ينفي تماماً الحق في التعلم باللغة الكردية”.

وعانى الشعبان الكردي والسرياني من سياسات الصهر والإبادة الثقافية على مر السنين، لا سيما من ناحية لغتهم الأم، حيث كان ممنوعاً أن يتم التكلم بغير اللغة العربية في الدوائر الرسمية للدولة.

وإلى جانب اللغة الروسية، تواصل دولة الاحتلال التركي نشر ثقافتها ولغتها في المدن التي تحتلها شمال غرب سوريا، حيث تدرس اللغة التركية في المدارس ومناهج مرتزقتها.

ويقابل هذه الأطراف التعليم والتعلم باللغة الأم في مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، اذا يتضح جلياً في ما جاء ضمن العقد الاجتماعي للإقليم، حددت فيه الإدارة الذاتية كل من اللغات العربية والكردية والسريانية لغات رسمية في مناطقها.

وتُدرّس وتُستخدم هذه اللغات الثلاث في المدارس والمؤسسات والإدارات وفقاً للتركيبة السكانية لكل منطقة.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى