تهاوي شعبية أردوغان يهدد بسقوطه ومخاوف من تزوير الانتخابات المقبلة
وقال الكاتب المتخصص في الشأن التركي، غسان رمضان يوسف، إنه من الطبيعي أن تخرج تصريحات لحزب العدالة والتنمية من هذا النوع واعتبار أن التصويت لأردوغان أهم من الصوم والصلاة والحج، لأن حزب أردوغان هو حزب إسلامي إخواني يستغل الإسلام السياسي للوصول إلى غاياته السياسية، وهذه النوعية من التصريحات متوقعة وتدل على العقلية التي تقود حزب العدالة والتنمية.
فشل سياسات أردوغان
وأوضح يوسف في حديث خاص لوكالتنا أنه من المعروف أن شعبية أردوغان تتراجع يومًا بعد يوم بسبب الأزمات الكثيرة التي تسبب بها مثل تردي الوضع الاقتصادي الداخلي، والتدخل في سوريا، وأمور اللاجئين، وفشله في كل السياسات التي اتبعها.
تحالف المعارضة
وأشار الكاتب المتخصص في الشأن التركي، إلى أن أردوغان اليوم يتخبط كثيرًا ويخشى صعود المعارضة، ولكن إذا لم تتحالف المعارضة مع حزب الشعوب الديمقراطي ستفشل لأنها لن تؤمن الأغلبية التي تتجاوز التحالف ما بين أردوغان وبهشلي، ومن جهة أخرى إذا استمرت المعارضة في انتهاج سياسة التصريحات والكلام فلن تستطيع أن تؤكد للشعب التركي أن بقاء أردوغان سيشكل خطرًا على تركيا ولن تفلح في الانتخابات القادمة.
تزوير الانتخابات
ولفت يوسف إلى أن هناك مخاوف من لجوء حزب أردوغان الذي تغلغل في جميع مؤسسات الدولة إلى التزوير وقد اتهم سابقًا بالتزوير سواء في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية.
تراجع شعبية أردوغان
فيما قال مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية الاستراتيجية محمد حامد، إن استطلاعات الرأي التركية أظهرت بالفعل تراجع شعبية أردوغان، وارتفاع شعبية بعض السياسيين الآخرين مثل إكرام إمام أوغلو رئيس بلدية اسطنبول، مشيرًا إلى أن تصريحات نواب حزب العدالة والتنمية بأن الانتخابات أهم من الصوم هي نوع من التجارة السياسية ودغدغة العواطف التي يمارسها الحزب الحاكم الذي يحكم البلد منذ 20 سنة بهدف اقتناص الانتخابات المقبلة.
تقديم موعد الانتخابات
وأشار حامد خلال حديث خاص لوكالتنا إلى أن الانتخابات المقبلة انتخابات حيوية ومن المرجح تقديم موعدها عن عام 2023، لتحدث نهاية العام المقبل، لأن حزب العدالة والتنمية يرى أن الانتخابات القادمة طوق نجاة لطي أي صفحة وأي محاولة لوصول المعارضة للحكم وأي محاولة لفضح فساد حزب أردوغان وعائلة أردوغان الذي ظهرت بوادره منذ سنوات عدة ثم حدث خاصة عام 2013، وعام 2014، ثم حدث الانقلاب المزعوم واتهمت به حركة جولن.
علاقة سيئة بالإدارة الأميركية
ولفت مدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أن أردوغان يخشى في ظل وجود إدارة أميركية ليست على وفاق معه خاصة بعد فشل زيارته الأخيرة إلى الأمم المتحدة وفشل لقائه بجو بايدن أن تؤثر سلبًا على شعبيته في الداخل وتنهار تحالفاته الداخلية ولا يستطيع حزبه تحقيق الأغلبية واقتناص مقعد الرئاسة مرة أخرى حتى 2028 كما يخطط.
المصدر: ANHA.