أخبار

تقارير تستبعد عقد لقاء بين أردوغان والأسد

تجاوز رئيس دولة الاحتلال التركي رجب طيب أردوغان إشارات التلويح بالتقارب مع حكومة دمشق المتواصلة منذ أكثر من أسبوعين، مقترحاً إمكانية دعوة بشار الأسد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا لعقد لقاء مشترك، لافتاً إلى إمكانية بدء “مرحلة جديدة مختلفة”، على حد وصفه.

وتظل التصريحات التركية في إطار الشد والجذب الكلامي، دون وجود أي إشارات فعلية لعقدها على أرض الواقع.

أردوغان الذي يواجه حالياً أزمة داخلية معقدة على خلفية الأحداث العنصرية الأخيرة بحق اللاجئين السوريين، وأزمة في الشمال السوري الذي تحتله تركيا، والغضب الشعبي من ملف تقاربه مع حكومة دمشق، بدا اليوم بحاجة إلى مد يده إلى حكومة دمشق بعد سنوات من القطيعة، بعد أن تدخل في الشأن السوري حد الاحتلال وأدخل بلاده معها في سلسلة أزمات لا نهاية لها.

ذهاب الأسد إلى أنقرة مستبعد

على المقلب الآخر، ترى صحيفة العرب اللندنية نقلاً عن مراقبين قولهم، إنهم يستبعدون أن يذهب الأسد بنفسه إلى أنقرة حتى ولو كان بصحبة بوتين؛ لأن ذلك قد يفهم على أنه تجاوز من الجانب السوري على ما حصل من استهداف تركي خلال السنوات الماضية. كما أنه من الصعب استقبال أردوغان في دمشق في الوقت الذي لا يزال فيه السوريون غاضبين من عداوته لهم عداوة مجانية، كما أنه لم يخط بعد أي خطوة لتهدئة الخواطر، ومازال يرعى جماعات المرتزقة على الحدود، ولم يسحب جيش الاحتلال التركي قواته ولو جزئياً من المناطق السورية على الحدود.

ولفتت الصحيفة أنه من المرجح أن يتم “اللقاء التصالحي” – إنْ قبل الأسد – في مكان ثالث قد يكون أستانا أو سوتشي أو موسكو.

وقبل أسبوع، أكد الأسد انفتاح بلاده على جميع المبادرات المرتبطة بالعلاقة مع تركيا، والمستندة إلى “سيادة الدولة السورية على كامل أراضيها من جهة، ومحاربة كل أشكال الإرهاب وتنظيماته من جهة أخرى”.

وشجعت موسكو، الحليف الرئيسي للأسد، على المصالحة مع أنقرة. لكن دمشق تشترط انسحاب القوات التركية انسحاباً كاملاً لاستعادة العلاقات.

ودأب مسؤولون سوريون على قول إن أيّ تحرك نحو تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة لا يمكن أن يحدث إلا بعد موافقة تركيا على سحب الآلاف من القوات التي تحتلها تركيا شمال غرب سوريا.

تحذير من مغبّة التقارب مع دولة الاحتلال التركي

نائب الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا حسن كوجر، نوّه في تصريح لوكالتنا، إلى أن دولة الاحتلال التركي تريد استخدام جميع الأطراف في سوريا لتحقيق أجنداتها، محذراً حكومة دمشق من الانخداع بهذه الألاعيب، وقال: “على حكومة دمشق أن تعلم أنها إذا دخلت أي تحالف مع تركيا، فستخسر سوريا”، مؤكداً في الوقت ذاته إلى استعدادهم للحوار والاتفاق مع حكومة دمشق إن كانت الأخيرة مع هذا الخيار.

وأكد 33 حزباً وقوة سياسية في إقليم شمال وشرق سوريا، عبر بيان مشترك، على أن التقارب بين دمشق وأنقرة، لن يحسّن الوضع السوري، بل على العكس، سوف يضفي شرعية على الاحتلال التركي، ويعمّق الأزمة السورية، ودعت الأطراف السياسية الديمقراطية إلى مؤتمر وطني سوري، من شأنه تشكيل قوة ضاغطة على دمشق للسير في طريق الحوار السوري.

وظل ملف التقارب بين أنقرة ودمشق مجمداً منذ أكثر من عام، ليعود إلى الواجهة من جديد بعد ورود تقارير إعلامية عن لقاءات جرت بين الجانبين في قاعدة حميميم الروسية بسوريا، نفتها صحيفة الوطن المقربة من حكومة دمشق.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى