أخبار

المعارضة التركية تطالب أردوغان بسحب القوات من سوريا

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أوزغور أوزل نائب رئيس الكتلة النيابية للحزب، وفق ما ذكرته صحيفة “جمهورييت” المعارضة.

التصريحات جاءت في مؤتمر صحفي عقده أوزل، عقب اجتماع مغلق عقدته الكتلة النيابية للحزب المعارض بمقر البرلمان في العاصمة أنقرة، وترأسه زعيم الحزب كمال قليجدار أوغلو؛ لمناقشة تداعيات الهجوم الذي تعرضت له القوات التركية بسوريا، الخميس الماضي، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها.

وشدد أوزل، في سياق مقترحات حزبه للخروج من الأزمة في سوريا، على “ضرورة انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية، ودخول نظام أردوغان في حوار مع جميع الأطراف المعنية لمنع التصعيد، وسقوط مزيد من الضحايا”.

ولفت إلى أنه “من المهم بمكان معرفة كيف وصلنا إلى النقطة التي نحن بها الآن، الإجابة واضحة، هذا كله حدث بسبب السياسات الخاطئة التي ارتكبها أردوغان لهثاً وراء مصالحه الشخصية”.

وتابع قائلاً: “فأردوغان بدلًا من أن يقوم بحماية نقاط المراقبة بإدلب، قام على عكس ما تم الاتفاق عليه (مع روسيا) بزيادة تلك النقاط”.

وأضاف قائلاً: “السؤال الملحّ الذي يطرحه الرأي العام التركي حاليا هو: ماذا نفعل في إدلب؟ وما شأن جنودنا بما يجري هناك؟”، متابعاً: “حزب الشعب الجمهوري يرى أن هذه الأوضاع تؤكد أن تركيا باتت بحاجة إلى خريطة طريق جديدة”.

كما شدد على أن “حل الأزمة السورية سيكون عبر الطرق السياسية لا العسكرية، ونقترح اتباع دبلوماسية فعّالة ومؤثرة لوقف سفك الدماء”.

وأردف قائلاً: “حتى يتسنى تحقيق وقف لإطلاق النار، ووقف الخسائر؛ لا بد من الدخول في حوار مع كل الأطراف، وإنهاء وجودنا العسكري بسوريا، وتأسيس منطقة آمنة بالتنسيق مع روسيا، ووقف موجة الهجرة”.

وأعرب المعارض التركي عن استنكاره تجاهل أردوغان دور البرلمان كمؤسسة رقابية، مضيفاً: “فهذه التطورات تقتضي أن يمثل أمام البرلمان لإطلاعه على كل المعلومات لكن هذا لم يحدث، كما أن وزير دفاعه، خلوصي أكار، يتحجج بأنه مشغول”.

وأضاف: “وكذلك وزير الخارجية، مولود جاويش أوغلو، الذي من المفترض أنه المعني بالأمور الدبلوماسية، غير موجود بتركيا حالياً، فهو حالياً بجانب أمير قطر للمشاركة في اجتماع هناك”.

وشدد على أنه “إذا كان رأس السلطة التنفيذية (في إشارة لأردوغان) يرى أن مثل هذه الاجتماعات (في قطر) أهم من إطلاع البرلمان والرأي العام التركي على تفاصيل ما يجري؛ فقد انتهى الكلام قبل أن يبدأ”.

المصدر: آدار برس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى