أخبار

القبض على عميل آخر للاستخبارات التّركيّة.. وهذا ما فعله؟

في شمال وشرق سوريّا ألقي القبض على العديد من شبكات التجسّس والعملاء التابعين للاستخبارات التركية، ومؤخّراً وعبر عملية نوعية للقوات الخاصة للأمن الدّاخليّ، ألقي القبض على أحد عملاء تركيا في كوباني، وأحبطت بموجبها الكثير من مخطّطات تلك الخلايا وداعميها. 

العميل الذي ألقي القبض عليه ويدعى “حسن مصطفى حمو” أدلى باعترافاته خلال لقاء مع “ Parêzvan TV“.

ويقول حمو في اللقاء إنّه من مواليد قرية بلك التابعة لمقاطعة كوباني، وكان يعمل في كوباني عازفاً على آلة الأورك،  وفي عام 2013 سافر إلى هولير بإقليم كردستان، وهناك لم يستطع تأمين العمل فتوجّه من هناك إلى تركيا.

وأضاف حمو: “بقيت 3 سنوات في أنطاليا، ثم أرسلت عائلتي إلى كوباني، وكنت أعمل في الإنشاءات وتعبيد الطرقات، بالإضافة إلى أنّني كنت أذهب إلى بعض الأعراس وأعزف الأورك هناك أيضاً.

وأردف: “وفي إحدى المرّات أثناء توجّهي من الريحانية إلى عدنانية تم توقيفي من قبل الشرطة التركية، لأنّهم فتّشو هاتفي ووجدوا فيه صورة لأحد الشهداء الكرد، واتهموني بأنني من حزب العمال الكردستاني واعتقلوني”.     

ونوّه حمو أنهم طالبوا بكفيل ليطلقوا سراحي، وتكفّله شخص من كوباني يدعى محمد أبو علو، لتطلب منه الاستخبارات التركية أن يقدّم كل المعلومات التي يعرفها عن روج آفا لكفيله محمد أبو علو، وبعد مدة أرسلوه عن طريق معبر جرابلس المحتلة إلى كوباني ليبدأ عمله في العمالة من داخل كوباني.

وأكّد حمو أن الاستخبارات التركية طلبوا منه أن يعمل على جمع المعلومات، والسعي لتهريب مقاتلي ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة، وخاصة من هم من باكور كردستان، وقال حمو : “بعد العودة بفترة إلى كوباني انضممت إلى قوات سوريا الديمقراطية، ثم تواصل معي محمد أبو علو، وقال لي إنّ هناك عدة أشخاص وطلب مني أن أوصلهم إلى الحدود ليعبروا صوب تركيا وأرسل لي أرقامهم”.

يضيف حمو أنه تواصل معهم وكانوا شخصين أحدهما رجل يدعى عكيد، والأخرى امرأة تدعى خملين، قالوا إنّهما من وحدات حماية الشعب والمرأة ، وأخذتهم معي وأوصلتهم عند الحدود بين روج آفا وتركيا بالقرب من جرابلس مقابل أحد المخافر التركية ومن هناك عبروا إلى الطرف التركي، وبعدها أرسل لي محمد 2000 ليرة تركية مقابل هذا العمل، وبعد فترة اتصل بي وقال إنّ هناك شخصين آخرين نريد أن توصلهما إلى الحدود، وعندما ذهبت لاستلامهما ألقي القبض عليّ”.

يذكر أنّ حمو لم يكتفِ بتهريب المقاتلين، بل عمل على إرسال الكثير من المعلومات إلى الاستخبارات التركية، بحسب اعترافاته، وقال حمو أيضاً إنّ الاستخبارات التركية طلبوا منه صوراً لبعض النقاط وصور بعض السيارات العسكرية، وقد أرسلت لهم صور مقرّات قوى الأمن الداخلي وبعض المؤسسات”.

وأبدى حمو في ختام حديثه ندمه على ما اقترفته يداه تجاه وطنه وشعبه، وقال :”لقد ارتكبت خطأ جسيماً، وإنني أناشد كل من غُرّر بهم أن يعودوا إلى رشدهم ويتركوا طريق الخيانة، لأنّ هذا الخطأ لا يُغتفر”.

المصدر: ANHA

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى