الإدارة الذاتية الديمقراطية تهنئ المجتمع الإيزيدي وتناشد لحمايته
هنأت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، المجتمع الإيزيدي بحلول “عيد الأربعاء الأحمر”، عبر بيان نشرته اليوم على مواقعها الرسمية.
بيان الإدارة الذاتية تطرق في بدايته، لتاريخ المجتمع الإيزيدي: “يعتبر الإيزيديون ومازالوا من أقدم شعوب ميزبوتاميا ومكوناتها الأصيلة، ساهموا في رفد وتطوير الحضارة الإنسانية من خلال ما يمتلكون من إرث ثقافي وقِيم إنسانية نبيلة، استطاعوا أن يحافظوا عليها في مواجهة قوى الشر والطغيان مُنذ القِدم، رغم أنهم عانوا الأمرّين في سيرورة التاريخ، مرة لأنهم إيزيديون وما يحملون في طيّات معتقدهم ودينهم من معاني الخير والمحبة والحقيقة، ومرة لأنهم شعب كردي أصيل، تعرضوا للكثير من المجازر كادت أن تنفيهم من الوجود، ﻻقوا خلالها شتى أنواع الظلم والقهر والجور بمواجهة قوى الشر”.
وأشار البيان لما تعرض له المجتمع الإيزيدي، وتجددها من قبل دولة الاحتلال التركي: “جنوسايد شنكال ومجازر عفرين ماثلة أمام أعيننا على يد ظلامي العصر ومرتزقته من داعش وأتباعها، حيث ارتُكبت بحقهم أبشع الجرائم من قتل وتنكيل وسبي للنساء، والتي تُعدّ جرائم إبادة عرق بشري وجرائم ضد الإنسانية يُندى لها جبين البشرية، ونخص بالذكر ما جرى ويجري في عفرين وسري كانية(رأس العين) وكري سبي (تل أبيض) المحتلة، من ممارسات وجرائم ممنهجة في سياق سياسات نهبية تجريفية من قبل الدولة التركية ومجاميعها الارتزاقية بحق المكون الكردي، لاسيما المجتمع الإيزيدي، والتي طالت أوابدهم ومعتقداتهم وتهجيرهم قسرياً من موطنهم ومحل سكناهم”.
وأوضح البيان ماهية عيد الأربعاء الأحمر “ففي كل عام ومن أول شهر نيسان الشرقي يحتفل الأخوة الإيزيديون بعيد رأس السنة الإيزيدية (الأربعاء الأحمر çarşema sor ) والمصادف في ١٧ نيسان / إبريل لهذا العام والذي يعتبر من أقدم الأعياد في منطقة الشرق الأوسط “.
وهنأت الإدارة الذاتية الديمقراطية في بيانها: “الأخوة الإيزيديين في عموم المنطقة والعالم، ونتمنى أن تكون هذه المناسبة وما تحمله من معانٍ وقيم التجدد والانبعاث وبداية لدورة الحياة الطبيعية وإثراء وغنى للهوية الوطنية السورية الجامعة، وأن تكون بداية لِلملمة الجِراح وآلام الشعوب السورية التي تنشد لقيم الحرية والعدل والإنسانية والديمقراطية”.
وناشدت الإدارة الذاتية الديمقراطية: “المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية المعنية بضرورة حماية المجتمع الإيزيدي وموروثه الثقافي، وإعادة سكان عفرين وسري كانية وكري سبي الأصليين إلى محل سكناهم بحماية قانونية ودولية”.
المصدر: ANHA.