استنزاف غير مسبوق لمخزون بحيرة سد الفرات!
كشفت غرفة عمليات سد الفرات عن وجود استنزاف غير مسبوق لمخزون بحيرة سد الفرات، وأكدت خسارة بحيرة السد 2 مليار متر مكعب من مخزونها الطبيعي، جراء استمرار حبس تركيا مياه نهر الفرات، ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حياة 7 ملايين نسمة.خسرت بحيرة سد الفرات 2.5 مليار متر مكعب من مخزونها الطبيعي، بسبب استيلاء دولة الاحتلال التركي منذ مطلع عام 2021، على أكثر من نصف حصة سوريا والعراق من مياه النهر، والتي يجب ألا تقل عن 500 م2/ث.
وتقدر الطاقة التخزينية لبحيرة سد الفرات بـ 14 مليار متر مكعب من المياه، ويبلغ طولها 80 كم، ويصل عرضها إلى 5 كم.
الإداري في غرفة عمليات سد الفرات عماد عبيد، أكد أن: “منسوب بحيرة الفرات في الوقت الحالي انخفض إلى 299م فوق مستوى سطح البحر، بانخفاض وصل إلى 5 أمتار، وذلك جراء تقليص الواردات المائية من قبل الدولة التركية”.
وأوضح عماد عبيد أن كميات المياه المخزنة في بحيرة الفرات تقدر حالياً بـ 11 مليار ونصف متر مكعب من المياه، وأكد: “خسرت البحيرة أكثر من 2 مليار من مخزونها الطبيعي”.
استنزاف غير مسبوق لمخزون بحيرة سد الفرات
وكشف عبيد وجود استنزاف غير مسبوق في مخزون بحيرة سد الفرات، وأوضح: “إن كميات السحب حاليًّا للري والشرب، بالإضافة إلى توليد الطاقة الكهربائية، وتمرير أكثر من 150 متر مكعب في الثانية من المياه إلى العراق، في ظل حبس مياه الفرات، أدت إلى استنزاف غير مسبوق لمخزون البحيرة”.
ومع استمرار الحبس التركي المياه سيترتب عليه كارثة اقتصادية وإنسانية تضاف إلى معاناة السكان، وسيتأثر بذلك ما يقارب 7 ملايين نسمة يقطنون على ضفاف الفرات.
وحسب الإحصائيات الأخيرة للجنة الزراعة والري في الطبقة، فإن مساحات الأراضي الزراعية التي تضررت جراء حبس المياه، وصلت إلى أكثر من ألف هكتار في أرياف مدينة الطبقة.
كما خرجت معظم محطات مياه الشرب الواقعة على بحيرة الفرات عن الخدمة منذ بداية الحبس التركي للمياه، والتي يبلغ تعدادها 7 محطات، ما اضطر وحدات المياه في الطبقة لإيجاد حلول إسعافية لإعادتها إلى الخدمة، عن طريق استبدال المضخات الأفقية بأخرى عمودية، ولكن هذه الحلول لم تجدِ نفعاً في ظل استمرار تزايد نقص منسوب المياه.
وبيّن عبيد أن “الأولوية لدى الادارة العامة للسدود هي تأمين مياه الشرب ومياه الري للأراضي الزراعية لسكان شمال وشرق سوريا، ومن ثم توليد الطاقة الكهربائية”.
وأكد عماد عبيد أنه في حال استمرار نقص الوارد المائي من قبل دولة الاحتلال التركي، سيتم إيقاف عمل السدود سواء تشرين أو الفرات بشكل دوري، وذلك بغية تجميع المياه والحفاظ على أكبر كمية ممكنة منها في بحيرات السدود”.
المصدر: ANHA.