أنباء عن مقتل عسكريين روس بهجوم لمرتزقة تركيا رداً على قصف روسي أوقع عشرات القتلى
أفادت شبكة “دوتشيه فيليه” الألمانية، إن الجماعات المرتزقة التابعة لتركيا في المناطق المحتلة شمال سوريا، شنت هجوماً على مواقع تباعة للنظام السوري، أسفر عن مقتل عسكريين روس، في رد على الغارات الجوية الروسية التي استهدفت تجمعاً لمرتزقة فيلق الشام، بمدينة إدلب الاثنين الماضي وأسفرت عن مقتل وجرح نحو مئة مرتزق كانوا في موقع تجمع استعداداً للذهاب إلى أذربيجان.
وأشارت “دوتشيه فيليه” إلى إن مرتزقة ما يعرف بـ “جبهة التحرير الوطنية” شنت هجوماً بالأسلحة الثقيلة، على مواقع قوات النظام السوري تتمركز فيها قوات روسية في إدلب وحلب، مساء الاثنين، أسفرت عن وقوع قتلى.
ووسط تكتم حول القصف الروسي والقصف المدفعي من قبل مرتزقة تركيا، يوم الاثنين، قال المحلل السياسي الروسي فيتشسلاف ماتوزوف إنّ وزارة الدفاع الروسية كانت تتوفر لديها معلومات عن قاعدة عسكرية في إدلب، كانت تستخدمها تركيا لتدريب المقاتلين السوريين ( المرتزقة ) لإرسالهم إلى أذربيجان، للقتال لصالح حكومتها ضد أرمينيا.
وكانت قاعدة عسكرية تابعة لمرتزقة (فيلق الشام ) قد تعرضت لقصف جوي روسي يوم الاثنين 26 تشرين الأول/أكتوبر، أثناء مهرجان تخرج دفعة من المقاتلين.
ولم تعلن الفصائل عن أعداد القتلى في صفوف المرتزقة، لكن معلومات محلية أشارت أنّ أعداد القتلى تجاوز الـ 100، فيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية عنيفة على معسكر تدريب تابع لمرتزقة فيلق الشام ضمن الجيش الوطني السوري التابع تركيا في إدلب، مشيرًا إلى أن الغارات أسفرت عن مقتل 78 مقاتلًا، وإصابة ما يقرب من 100 آخرين.
هذا ولم تعلن أي من سوريا أو روسيا أي أنباء عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوفهم حتى الآن، ولم يصدر عنهم أي تكذيب أو نفي لهذه الادعاءات، وسط تأكيد من المرصد السوري بمقتل وإصابة 15 عسكرياً في الهجمات.
من جانبه أكد المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، أن الحل الوحيد للسلام والاستقرار في سوريا يكون عن طريق المفاوضات السياسية بقيادة الأمم المتحدة فقط، مشدداً إن تصاعد التوترات في إدلب يخالف وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ آذار/مارس الماضي.
بدوره أتهم الرئيس التركي أردوغان، موسكو بأنها لا تريد السلام في سوريا، بالقول إن “مهاجمة روسيا لمركز تدريب للجيش الوطني السوري في منطقة إدلب هي مؤشر إلى أن سلاما واستقرارا دائمين غير مرغوب فيهما”.
وتعد الغارة الروسية الأخيرة هي الأعنف، منذ اتفاق وقف اطلاق النار، بين موسكو وأنقرة في السادس من آذار الماضي.