أزمات محروقات ومعيشة وانهيار حكومي شبه كامل في مناطق حكومة دمشق
تزداد أوضاع مناطق سيطرة حكومة دمشق الاقتصادية والاجتماعية سوءاً يوماً بعد يوم، وذلك في ظل إصرار هذه الحكومة على ذهنيتها الإقصائية والاكتفاء بإجراءات شكلية تخدم الطبقة الحاكمة وتجار الأزمة، ومع دخول فصل الشتاء تزيد أعباء المواطنين وسط أزمة محروقات تشهدها هذه المناطق منذ أعوام دون أن تقدم الحكومة على تقديم أي حلول.
وتقوم حكومة دمشق سنوياً بتوزيع 50 لتر مازوت للتدفئة بسعر 700 ليرة سورية، وهذه الكمية لا تكفي سوى لأيام معدودة، وبذلك يجبر من يمتلك القدر للجوء إلى شراء المازوت من السوق السوداء بسعر يراوح بين 14 ألف و15 ألف ليرة سورية، ليبقى المواطنون من أصحاب الدخل المحدود، وهم الأغلبية في مناطق حكومة دمشق، يعانون من البرد بقية أيام الشتاء، ويكون الحل الوحيد أمامهم هو الالتفاف بالأغطية.
وبخصوص الغاز المنزلي، يحصل المواطنون في مناطق حكومة دمشق على الغاز كل 100 يوم، وبسعر مدعوم يبلغ 15 ألف ليرة سورية، فيما سعره في السوق السوداء 150 ألف ليرة سورية.
ويبلغ سعر مادة البنزين في مناطق حكومة دمشق مدعوم بـ 8 آلاف ليرة سورية، فيما يبلغ سعرها في السوق السوداء 12 ألف، وهذا ما يؤثر بشكل مباشر على وسائل النقل العامة التي تعتمد غالبيتها على مادة البنزين، حيث وصلت تكلفة النقل وخاصة ما تعرف بالنقل الخصوصي إلى أسعار خيالية كما يصفها الأهالي.
ويحمل المواطنون في مناطق حكومة دمشق مسؤولية الغلاء الفاحش وأسبابه إلى حكومة دمشق وسياستها التي تقوم بسرقة قوت الشعب، ناهيك عن لامبالاتها حيال معاناة الناس، وتركيزها على صناعة وتجارة وتهريب الكبتاغون، فضلاً عن سياسة التشليح على الحواجز التابعة لقوات دمشق، كما يتهم المواطنون في دمشق تجار الأزمة الذي هم على صلة مباشرة مع المتنفذين في حكومة دمشق الذين لا هم لهم سوى جمع الثروات، عبر رفع أسعار المواد التموينية بشكل كبير وهو ما يؤثر بشكل مباشر على الواقع المعيشي، وهو ما يعد سبباً رئيساً من أسباب لجوء الأهالي وخاصة الشبان منهم إلى الهجرة.
ويأتي التدهور المعيشي والاقتصادي في هذه المناطق في ظل تراجع قيمة الليرة السورية الشرائية، حيث بلغ سعر الدولار الأميركي نحو 14 ألف ليرة سورية في مناطق حكومة دمشق.
أسعار بعض المواد في مناطق حكومة دمشق
وفي رصد لوكالتنا، قال لنا مواطنون من العاصمة السورية دمشق إن سعر طبق البيض بلغ 60 ألف ليرة سورية، فيما بلغ سعر كيلو اللبن 9 آلاف ليرة سورية، والجبنة البلدية 40 ألف ليرة سورية، وسعر الموز 25 ألف، وأن 10% فقط من القاطنين في العاصمة السورية يشترون الفواكه، فيما قال مواطنون آخرون إنه ومنذ 3 أشهر بات غالبية الموظفين غير قادرين على شراء لحم الفروج، والذي يبلغ سعر الكيلو منه نحو 50 ألف ليرة سورية، كما يبلغ ليتر زيت دوار الشمس 25 ألف ليرة سورية، و80 ألف سعر الليتر الواحد لزيت الزيتون.
ويبلغ سعر لحم العجل 120 ألف، فيما يراوح سعر كيلو لحم الخاروف ما بين 140 و170 ألف، والذين أصبح شراؤها شبه خيالي، نتيجة الرواتب المتدنية التي يتقاضاه موظفو حكومة دمشق، حيث يقبض كل موظف ما بين (200 و300 ألف ليرة سورية)، والتي تعادل كيلو لحمة بالإضافة إلى فروج واحد.
وتحدث لوكالتنا مواطن من دمشق فضل عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية، أن موظفي حكومة دمشق في العاصمة السورية باتوا يدامون يوماً واحداً بالأسبوع، ما عدا الموظفين الذين تمكنهم طبيعة عملهم استغلال وظائفهم لجني المال غير القانوني وتقاضي رشاوى مالية.
كما أشار المواطن إلى أنه وفي حال تعرض هؤلاء الموظفين لمضايقات بخصوص إلزامهم بالدوام الكامل وعلى مدار الأسبوع، يقدم الموظف استقالته أو يطالب إجازة سنوية دون راتب، كما أكد أن المؤسسات الادارية الحكومية في سورية تتعرض للانهيار وبأن 70% من الموظفين لا يداومون و30% يداومون لأنهم مستفيدون من تفشي الفساد.
المصدر: ANHA.