أخبار

أردوغان وإسرائيل.. قصة التطبيع الحلال

لم يظهر أحد ممن يسمون أنفسهم ”الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين“، على شاشة، أو يدلي ببيان للتعليق على اتصال الرئيس التركي رجب طيب أردغان الحميمي مع نظيره الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ، وهم الذين كانوا يستغلون أي ”شبهة“ للتطبيع مع إسرائيل، حتى يشرعوا على الفور في تدبيج مطولات التنديد، والهجاء، والبكائيات على فلسطين.

أردوغان تودد لهرتسوغ مؤكدا أن ”العلاقات التركية الإسرائيلية لها أهمية كبيرة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط“، وفقا لما نقلته وكالة أنباء ”الأناضول“ التركية الرسمية.

ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أنشأته قطر وتمول شيوخه برواتب فلكية كما يقول منتقدوه.

رواتب كافية لغض النظر عن التطبيع التركي، وربما يرد الاتحاد بأن اتصال أردوغان ونظيره الإسرائيلي تم في وقت متأخر والشيوخ نيام، يقول أحد المعلقين ساخرا.

واللافت هنا، أن الاتحاد وشيوخه الممولين من قطر أطلقوا سيلا من الفتاوى والبيانات خلال الفترة الماضية مستهدفين الإمارات والبحرين، لكنهم خففوا اللهجة تجاه المغرب والسودان أما التطبيع التركي فهو تطبيع حلال، مسكوت عنه لأسباب متعلقة برواتب الشيوخ واستثمارات بعضهم في تركيا على مرمى حجر من مبنى السفارة الإسرائيلية في أنقرة.

كل الدائرين في الفلك التركي لاذوا بالصمت، من الداعية الكويتي المتشدد حاكم المطيري إلى مواطنه المثير للجدل ناصر الدويلة، وغيرهم من المبشرين بالخليفة محرر فلسطين الذي كان قد هدد بسحب بسفيره من الإمارات على خلفية العلاقات مع إسرائيل، لتمر الأشهر ويبقى الإعلان التركي بشأن الإمارات مجرد موقف صوتي أمام عدسات الكاميرات.

تلك إذا ازدواجية تظهر استغلال الدين لأهداف سياسية متى دعت الحاجة، بينما يصر الشيوخ الممولون من قطر على تسمية أنفسهم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بينما هم في الواقع -بحسب منتقديهم- مجرد اتحاد لدعم الإخوان وحلفاء قطر في المنطقة مقابل الرواتب المجزية.

”كرة التطبيع“ التركية مع إسرائيل تكبر كل لحظة، إذ قال مسؤول تركي اليوم الثلاثاء، إن بلاده تفكر بشكل جدي بإعادة العلاقات بينها وبين إسرائيل بشكل كامل.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية ”كان“ عن مسؤول في الحكومة التركية، قوله إنه ”حان الوقت لإعادة العلاقات بين تركيا وإسرائيل“.

ورأى المسؤول التركي، بحسب القناة الإسرائيلية، أنه ”يمكن للرئيس الإسرائيلي الجديد إسحاق هرتسوغ أن يلعب دوراً رئيساً في محاولة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى